وأفادت وكالة مهر للأنباء ان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وفي كلمة له اليوم الخميس خلال ملتقى "دراسة سبل الوصول الى المرجعية العلمية" المقام في جامعة الطب بطهران قال: ان الولايات المتحدة بذلت قصارى جهدها منذ البداية للاضرار بالجمهورية الاسلامية الايرانية والإطاحة بها، وسعت في هذا الصدد بما في ذلك اقامة اجتماعات مختلفة مناوئة لايران مثل مؤتمر وارسو، الا وانها فشلت؛ ذلك ان العالم لم يعد الغرب محوره.
ورأى وزير الخارجية استقلال البلاد بانه من اهم اسباب فشل اميركا قائلاً: لقد حققنا استقلال بلادنا بأنفسنا.
وصرح ظريف بان العالم لم يعد الان كما كان عليه الحال في الماضي اي ان تكون قوتان كبريان هما الحاسمتان على صعيد التطورات العالمية والدولية، حيث انتهى ذلك العهد ودخل العالم مرحلة جديدة تعرف بمرحلة ما بعد الغرب.
واضاف، ان ما نقوله ليس شعارا بل نقول بان الغرب لم يعد كل شيء في العالم واصبحت هذه المرحلة اي مرحلة ما بعد الغرب متعددة المصادر والقوى.. وما اريد قوله هو ان السلطة لم تعد مختصرة على اميركا واوروبا.
وشدد ظریف على "أننا نعتمد علي شعبنا، لكن ذلك لا یعني التقوقع واختیار العزلة عن العالم" مردفا بالقول، ان هذا الامر يعني بان مسؤولا اميركيا لا يمكنه ان يقول باننا لو لم ندعم ايران فان الشعب الايراني سيضطر بعد اسبوعين للتحدث بلغات مثل الصينية او الروسية او التركية.
واضاف وزیر الخارجیة ان الشعب الایراني قاوم منذ انتصار الثورة الاسلامیة وسیستمر فی صموده؛ مؤكدا على المسؤولین بضرورة العمل على التقليل من اعباء الشعب ، داعیا العلماء والباحثین الى التعاون من خلال ابحاثهم العلمیة فی هذا الصدد.
وقال ظریف: نحن نصنع امننا بأنفسنا؛ وذلك رغم كافة المصاعب والنواقص والمشاكل، لكننا نعقد الامال على شعبنا.
واضاف، ان كل ميزانتينا العسكرية تبلغ 16 مليار دولار من ضمنها رواتب الكوادر والمتقاعدين في حين ان 6 دول في منطقتنا بلغت مشترياتها من الاسلحة 100 مليار دولار خلال العام الماضي.
وتساءل ظريف، هل ان مبلغ الـ 16 مليار دولار للميزانية العسكرية كبير الى الحد الذي يشعرون معه بالقلق ام ان المسالة تعود الى اننا نقوم بصنع امننا بانفسنا؟.
وتابع : ان اميركا تسعى على الدوام لفرض العزلة على الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة لكنها تعجز عن بلوغ مآربها لان أمننا واستقلالنا هو نتیجة لجهودنا وطاقاتنا الداخلية. لقد غيروا حتى اسم مؤتمر وارسو للوصول الى اهدافهم بشان ايران لكنهم فشلوا رغم ذلك./انتهى/
تعليقك